يمثل التعامل في الفوركس جزءًا رئيسيًا من عملية المضاربة. وفي هذا المقال، سنلقي الضّوء على كييفية تأهيل الشّخص ليصبح متعاملًا جيّدَا في البورصة.
يعد التعامل في البورصة واحدًا من أمتع، بل وأخطر الأعمال التجارية التي يمكن إدارتها من المنزل؛ حيث يمكن للشخص أن يكسب أو يخسر ألاف الدولارات في غضون دقائق. فكلما كانت السّوق اكثر تقلبًا، زادت المكاسب والمخاطر كذلك. أما إذا كنت تتعامل في الاستثمارات المشتقة، فثمة المزيد من المخاطر.
وكمتعامل في سوق الفوركس، فإنك تعد مضاربًا؛ الأمر الذي يعني أنك تخاطر برأس مالك إذا كانت تقديرات السّوق في صالحك. وعادةً ما يكون الخاسرون في هذه اللعبة هم المقامرين الذي يجازفون بأموالهم عندما تكون تقديرات السّوق ضدهم، ويراهنون بأموالهم أملًا في تحقيق الأرباح.
ياترى ما الدافع وراء عمليات المقامرة؟
تشير نظرية فرويد إلى أن المقامر يعد ضحية لعقدة أوديب؛ حيث يشعر المقامر بالذنب لأنه يريد أن يستأثر بالاهتمام الكامل لأمه، ومن ثم يسعى للاهتمام بصورة رمزية للأب تكفيرًا عن هذا الذنب. وربّما تكمن الحقيقة في أسباب أكثر واقعية ألا وهي أن معظم المتعاملين غير المحترفين في البورصة يحبون المقامرة. ويتعامل أولئك الأشخاص في البورصة نظرًا لجو الإثارة الذي يعيشون فيه، كما لو كانوا يضاربون في اليانصيب.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الإتجاه محكوم عليه بالفشل في النهاية؛ حيث إن التعامل في البورصة يعد أحد الاعمال التجارية الجادة وأي شخص يرى الأمور بجدية يتعامل معه على هذا المحمل، حتى وإن كان يمارسه لبعض الوقت.
السّمات المكتسبة
يرى ستيوارت واتسون، الذي يدير شركة ريندير كابيتال – وهي إحدى شركات التعامل الأمريكية الناجحة – أن أي شخص يمكنه أن يتعامل في البورصة وأنه يمكن اكتساب هذه المهارات تدريجيًّا.
وقد أثبت ريتشارد دينيس، وهو متعامل أمريكي محترف في البورصة، صحة هذه النظرية . فقد أنشأ مدرسة للأشخاص الذين يرغبون في أن يصبحوا متعاملين وليس لديهم أية خبرة في هذا المجال. وقد صار أولئك الأشخاص بالفعل متعاملين محترفين في البورصة.
وقد قام دينيس بتعيين بعض المتميزين – الذين أحسن اختيارهم بالفعل – من بين الكثير من المتقدمين للعمل في برنامجه. وتتمثل النقطة التي اشتركت فيها هذه النخبة المتميزة من الأشخاص في نزعتهم المعتدلة تجاه المخاطرة في البورصة.
من الجدير بالذكر أن المتعاملين الناجحين يجب أن يكونوا مجازفين، ويعد هذا جزءًا من طبيعتهم البشرية. ويرجع هذا إلى أن توقع الفوز يعد أكثر تحفيزًا لهم من الخوف من الخسارة. كما أن الاموال التي يحصلون عليها تعد مقياسًا لنجاحهم، ولكن ليست هدفًا في حد ذاتها. أما بالنسبة للمتعاملين الذين يجعلون جمع الأموال شغلهم الشّاغل، فإن الخوف والطمع يؤثران تأثيرًا سلبيًا على قدرتهم على اتخاذ قرارت العمل.
وكمتعامل، من المحتمل ان ترتكب بعض الأخطاء؛ حيث أن معظم المتعاملين الناجحين قد جنحوا في بعض الأحيان عن القواعد الأساسية للعمل وخسروا كل رأس مالهم المستثمر في البورصة. وتعد الخسائر التي تتكبدها بمثابة الثمن الذي يجب أن تدفعه مقابل النجاح الذي تحققه في النهاية، ولكن يجب أن تعمل على الحد من خسائرك قدر الإمكان. هل لقوة الشّخصية تأثير على تعاملاتك في البورصة؟ سنعرف ذلك في مقالنا القادم بإذن الله..
بورصة الاسهم المصرية صعبة هربان منها
فين الجزء التاني؟ مقال حلو جدا
رائع