إن في ذلك لآية…. 2016 عام للعبرة في الفوركس.
عام غريب بكل المقاييس في 2016، حيث حدث ما لم يكن يتوقعه أحد، تصويت Brexit، مجيء ترامب، و أوبك تفشل في التوصل إلى اتفاق.
سنسعترض في هذا المقال أبرز أحداث 2016 بطريقة سريعة، لكي نتعلم مما حدث و نكون على استعداد لكل شىء في 2017؟
كان عام 2016 في الفوركس عام استثنائي، حيث آثارت الأحداث الغير متوقعة مستويات عالية من المخاوف بسبب التقلبات الكبيرة التي حدثت.
- بداية مرتعشة في يناير:
بدأت السنة على أساس مرتعش في يناير بسبب تخوف من تباطؤ في النمو الإقتصادي العالمي، و في مارس أصبح العنوان الرئيسي هو الشك، و بالتالي وضع الناس أموالهم في الذهب كملاذ آمن، مع تلاشي حالة التفاؤل برفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة في مارس، الأمر الذي أدى إلى ضعف كبير للدولار الأمريكي.
- بريطانيا و التصويت لصالح (Brexit):
الصدمة الحقيقية كانت في شهر يونيو عندما أعلنت نتائج التصويت لصالح (Brexit) و قررت بريطانيا مغادرة الإتحاد الأوربي، الأمر الذي أدى إلى تكبد الجنيه الاسترليني خسائر فادحة، و مع سيطرة مخاوف من تداعيات (Brexit) كان الملاذ الأمن الوحيد هو الذهب، الذي وصل إلى مستويات 1374 في شهر يوليو، و آثر خروج بريطانيا من الإتحاد الأوربي على الإقتصاد البريطاني، الأمر الذي دفع البنك المركزي البريطاني إلى خفض أسعار الفائدة إلى 0.25% في شهر أغسطس، مما أدى إلى تكبد الاسترليني مزيد من الخسائر.
- ترامب يكسر التوقعات و يفوز بالرئاسة الأمريكية:
و في شهر نوفمبر فاز ترامب بالإنتخابات الأمريكية بعد أن كانت كل التوقعات تشير إلى احتمالات فوز كلينتون، فوز ترامب أدى إلى حالة من التقلبات في الأسواق خلال يوم إعلان النتائج (يمكنكم الإطلاع على ما حدث من خلال مقال دروس مستفادة من يوم الإنتخابات الأمريكية)، فوز ترامب أدى إلى زيادة التوقعات بأن سيكون هناك تحفيز مالي في السنة الجديدة، الأمر الذي دفع الدولار إلى أعلى مستوياته في 14 عام، تأثير فوز ترامب (Trump effect) لم يقف عند هذا الحد، فارتفعت وال ستريت إلى مستويات قياسية أيضاً. و في ديسمبر أعطى الفيدرالي الأمريكي هدية للأسواق، حيث قام برفع الفائدة إلى 0.75% مع وجود تصريحات بإحتمال رفعها مرة أخرى في 2017.
تلك الأحداث المضطربة في 2016، جعلت المتداولين و المستثمرين يخططون جيداً للهزات المقبلة في 2017.