5 سنتيمترات تحدد مصيرك في سوق الفوركس
قد يستغرب البعض عنوان هذه المقالة 5 سنتيمترات تحدد مصيرك في عالم الفوركس !!
ما هي تلك الـ 5 سنتيمترات التي يرتبط بها نجاح المتداول أو فشله ؟
و بكل بساطة هذا الشىء صاحب الـ 5 سنتيمترات هو عقل المتداول
الفجوة النفسية الكاذبة
في معظم الحالات يكون تصور المتداولون التقليدين عن المخاطرة مبني على اخر صفقتين ، و على الجهة الأخرى فإن أفضل المتداولين لا يتأثرون سواء سلباً أو إيجاباً بنتيجة اخر صفقة لهم أو عدة صفقات لهم ، لذلك فإن تصورهم عن المخاطرة في أي وضع تداول لا يتأثر بهذا المتغير النفسي الشخصي ، هناك فجوة عقلية و نفسية هنا ، و هي قد تدفعك للاعتقاد بأن أفضل المتداولين لديهم صفات خاصة في عقولهم و هي المسؤولة عن هذه الفجوة النفسية بينهم و بين غيرهم ، و لكن هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً.
كل متداول يجب أن يُدرب عقله ليبقى مركزاً تمامً على سيل الفرص في اللحظة الحالية ، فهذه مشكلة عالمية مشتركة بين جميع الناس و لها علاقة بكل من طريقة تصميم عقولنا . هناك أيضاً عقبات تتعلق بالثقة بالنفس و التي قد تمثل أيضاً عقبات للمتداول كونه ناجح بإستمرار .
إذا كان هناك سر للتداول فهو أن يكون في صميم عقلك 3 أشياء كما جاءت في كتاب التداول فى المنطقة Trading in the zone و هذه الأشياء تندرج تحت مبدأ يطلق عليه مبدأ عدم اليقين.
مبدأ عدم اليقين
1- أن يتداول بدون خوف أو ثقة مفرطة.
2- أن يتلقى ما يقدمه السوق له من منظور السوق.
3- أن يبقى مركزاً على اللحظة الحالية لسيل الفرص .
أفضل المتداولين قد تطوروا تدريجياً إلى المرحلة التى آمنو فيها و بدون أدنى شك أو صراع داخلي بهذا المبدأ، بمعنى أن كل شىء يمكن أن يحدث في السوق.
إيمانهم بعد اليقين قوي جداً لدرجة أنهم يمنعون عقولهم من ربط حالة (اللحظة الحالية) بـ الظروف المتعلقة بنتيجة صفقاتهم الأخيرة، بمنع هذا الربط يصبح المتداول قادر على جعل عقله متحرر من الضغوط التي قد تكون ناتجة عن خسارة صفقات أو ربح صفقات، فهذه الضغوط تجعل العقل تحت تأثير التوقعات غير الواقعية، و التي غالباً ما تكون نتائجها ألم نفسي و عاطفي، فقد تعلموا أن يجعلوا أنفسهم جاهزين للاستغلال جميع الفرص التي قد يوفرها السوق في أي لحظة.
التصور الجاهل
يحدث لبعض التجار حالة يطلق عليها ” التصور الجاهل ” تحدث لهم دائماً أثناء التداول ، فعقلنا لا يمكنه أن يتصور أن السوق لديه القدرة ليكمل حركته في إتجاه مخالف لصفقاتنا ، خصوصاً إذا كنا نعمل من منطلق الخوف من الإعتراف أن نكون مخطئين .
خوفنا من الإعتراف يجعلنا نعطي أهمية مبالغ فيها للمعلومات التي تخبرنا أننا على صواب ، على سبيل المثال : قد قمت بالدخول في صفقة بيع و لكن السوق عكس الإتجاه و صعد و كان هذا الإتجاه إشارة صريحة عن سلوك السوق الصاعد و عادة يمكن لنا أن نميزها ، فمن العقل و المنطق أن نقوم بإتخاذ القرار و غلق صفقة البيع و الدخول في صفقة الشراء ، و لكن بسبب الخوف من الإعتراف أننا كنا مخطئين عند الدخول في صفقة البيع من البداية ، يجعل إشارة السوق غير مرئية بسهولة .
نفس الأمر يحدث بسبب الثقة المفرطة ، هناك فرص للتداول تظهر و لكن قد تكون لبعض المتداولين فرص غير مرئية بسبب أنهم لم يعتادوا على هذا الشكل (الرسوم البيانية) و هذه ليست مشكلة ، تكمن المشكلة عند المتداولين عندما تظهر أمامهم فرصة و يكونون على علم بها ، فهو شكل لنفسه إطار عقلي يسمح له أن يعترف على مجموعة من المتغيرات في سلوك الأسواق و التي تدل عند ظهورها على أن هناك فرصة بيع أو شراء ، هذه هي حدود معرفتك ، و لكن الذي لا تعرفه كيف ستكون نتيجة صفقاتك ، فمن وجهة النظر التي من خلالها “تجعل نفسك جاهزاً ” لإستغلال الفرص و انت تعلم حدود معرفتك ستجعل من فرص النجاح لصالحك ، و لكن في نفس الوقت أنت متقبل تماماً لواقع أنك لا تعرف نتيجة أي صفقة بالذات . و بجعل نفسك جاهزاً ستكون منفتحاً لإكتشاف ماذا سيحصل لاحقاً ، بدلاً من الإستسلام لعملية عقلية تلقائية تجعلك تظن أنك تعرف مسبقاً ماذا سيحصل ، تبني وجهة النظر هذه يحرر عقلك من المقاومة الداخلية التي يمكن أن تمنعك من إدارك أي فرصة يوفرها السوق من منظوره .
عقلك أصبح منفتح و بإمكانك عندها أن تتعلم شيئاً جديداً عن السوق لم تكن تعرفه مسبقاً ، و ليس هذا فحسب بإمكانك ، و إنما يمكنك أيضاً ضبط حالتك العقلية على الحالة الأنسب للدخول إلى ” المنطقة” . إن خلاصة معنى أن تكون في “المنطقة” هو أن يكون عقلك و السوق في حالة مزامنة معاً .
5 سنتيمترات تحدد مصيرك في سوق الفوركس …….. 5 سنتيمترات هي فقط مساحة عقلك و لكن تلك الـ 5 سنتيمترات هي المسئولة عن نجاحك أو فشلك في سوق الفوركس .
معلومات قيمة، وفي إنتظار المزيد …
أشكرك على تعليقك الجميل أستاذ جاسر
الجانب النفسي في التداول أمر هام جداً .. وتحليلكم له ممتاز
أشكرك أستاذ أحمد
جميل
أشكرك أستاذ هاني
شكرا لكم
أشكرك أستاذ أمجد