الاستثمار في الأسهم الأميركية مثل الكبار
الاستثمار في الأسهم الأميركية مثل الكبار
هناك مثل عربي يقول “من جاور السعيد يسعد”، لذلك سنحاول تطبيق هذا المثل في سوق الأسهم الأميركية، وذلك عن طريق متابعة شخص يُعد من أساطير التداول في وول ستريت، ونتعرف على الأسهم التي في محفظته وأيضاً نحاول نفهم طريقته في الاستثمار، وبناء عليها، كل شخص سيكون لديه القرار إما بإتباع هذا الشخص أم البحث عن مستثمر مميز آخر.
يجب عليك أن تعلم أن هناك طرق كثيرة للاستثمار في الأسهم الأميركية، وليس معنى أن هناك شخص يستخدم طريقة معينة للاستثمار في الأسهم الأميركية ويربح بها، أن تكون هذه الطريقة للتداول في الأسهم الأميركية مناسبة لك، لذلك يجب على كل شخص أن يبحث أولاً لكي يعرف إذا كان هذه الطريقة تُناسبه أم يحتاج للبحث عن طريقة أخرى.
الاستثمار في الأسهم الأميركية مثل الكبار
يُعد وارن بافيت أحد أساطير الاستثمار في سوق الأسهم الأميركية، إذ بدء استثماراته في وول ستريت منذ أن كان في بداية العشرينيات من عمره خلال أربعينيات القرن الماضي، أطلق عليه الناس لقب أسطورة وول استريت نتيجة أنه منذ شبابه حتى يومنا هذا وهو يبلغ من العمر 92 عاماً، لازال قادر على تحقيق أرباح من الاستثمار في الأسهم الأميركية، بل وفي أغلب السنوات تكون أرباحه أعلى من أداء مؤشر السوق ستاندرد آند بورز 500.
يركز بافيت دائماً في استثماراته على أسهم القيمة، والتي تتميز بقيامها بتوزيعات أرباح بشكل مُستمر وتتمتع الشركة بأساسيات مالية قوية، لكن دعنا نوضح نقطة هامة حول الربح من الأسهم الأميركية أو أسواق الأسهم بشكل عام.
كيفية الربح من سوق الأسهم الأميركية
عندما تتداول في الأسهم الأميركية فأنت أمامك طريقتين للربح: الأولى الربح الرأسمالي، وهي شراء السهم بسعر وبيع السهم بسعر أعلى من سعر الشراء وتربح الفارق بينهما، مثل شراء سهم بـ 10 دولارات ثم بيعه بـ 12 دولار، وبذلك أنت ربحت 2 دولار.
الطريقة الثانية للربح من الأسهم الأميركية، هي توزيعات الأرباح، عدد من الشركات في سوق الأسهم الأميركية يقوم بتوزيع مبلغ مالي مُعين كل عام أو كل 3 أشهر يكون نصيب مشتريين الأسهم، لنبسط الأمور.
على سبيل المثال أنت شاري في سهم شركة كوكاكولا ولديك 10 أسهم، ومع نهاية العام قررت الشركة توزيع أرباح مالية دولار لكل سهم، وبالتالي ستحصل أنت على 10 دولارات نصيبك من توزيعات الأرباح، وستظل محتفظ بأسهمك في الشركة.
طريقة وارن بافيت للاستثمار في الأسهم الأميركية
يُفضل وارن بافيت الطريقة الثانية عند اختياره الشركات التي يستثمر فيها، فهو ينظر أولاً لأساسيات الشركة وقدرتها على توزيع الأرباح، وينتظر مثل الصائد الماهر أو القناص حتى يهبط سعر أسهم هذه الشركات ويشتري فيها، وذلك لسببين:
- أسهم الشركات القوية عند هبوط سعر سهمها عادةً ترتفع بشكل سريع وبالتالي سيربح وارن بافيت عن طريق الربح الرأسمالي “شراء بسعر قليل والبيع بسعر مرتفع”.
- عند شراء السهم بسعر قليل، سيصبح العائد على التوزيع مرتفع، على سبيل المثال قمت بشراء سهم كوكاكولا بسعر 50 دولار والشركة توزع دولار كل عام، فالعائد على التوزيع سيكون “حصة السهم من التوزيع / سعر الشراء” وبالتالي 1/5= 20%، لكن إذ شريت السهم بسعر 60 دولار، ستجد أن العائد على التوزيع سيقل ويصبح 1.6%.
الأسهم الأميركية التي يشتري بها وارن بافيت
مع نهاية الربع الثاني 2023، سنجد أن وارن بافيت يشتري في عدد من الأسهم الأميركية، لكن يتركز أغلب محفظته في حوالى 5 أسهم، وهم سهم شركة أبل، والتي تُمثل حوالى 51% من قيمة محفظته وسهم بنك أوف أميركا ويُمثل 8.5% من قيمة محفظته، وسهم أميركان إكسبريس ويُمثل 7.6% من محفظته، وسهم كوكاكولا ويُمثل 6.9%، وسهم شركة الطاقة شيفرون ويُمثل 5.6% من قيمة محفظته، بالإضافة لعدد آخر من الأسهم الأميركية ولكن وزنها النسبي أقل.
وإذا نظرنا لهذه الشركات الخمس سنجد أنها توزع أرباح بصفة مُستمرة، وأيضاً سنجد أن بافيت قامت بالتنويع أيضاً، فهو اختار 5 شركات تعمل في قطاعات مختلفة وأعطاهم وزن نسبي كبير في محفظته.
لذلك فكّر وقرر.. هل تستثمر مثل وارن بافيت وتشتري في هذه الأسهم الأميركية ؟